تعود احداث هذه القصة الى اواخر شهر كانون اول ، عندما شعرت الانجليزية\ ترايسي سبيكمان بآلام المخاض التي جاءتها قبل الموعد المرتقب بــ 14 اسبوعا ، فتوجهت الى مستشفى بلدة سويندون القريبة من منزلها ، وهي مقتنعة انها ستعود الى بيتها في اليوم التالي محملة بطفلتيها التؤام .
لكن ما حدث تحول الى حادثة غريبة عجز الاطباء عن ايجاد تفسير لها .
فبعد ان انجبت طفلتها الاولى بايج توقفت آلام المخاض تماما واختفت كل الاعراض التي ترافق المرأة المقبلة على الولادة ، ولم يعد بإمكان الاطباء القيام بأي شيء سوى انتظار ظهور الاعراض من جديد ..لكن لا احد كان يتوقع ان يدوم هذا الانتظار طويلا .
تقول ترايسي : -انتابتني أحاسيس غريبة وأنا اشعر بأنني ما زلت حاملا مرة اخرى بعد مرور ساعات قليلة فقط على إنجاب طفلتي الاولى ، والاغرب من ذلك كله انني احتفلت بيوم ميلادي اثناء انتظار خروج طفلتي الثانية الى النور ، وهنا بدأت الاسئلة تتزاحم داخل رأسي : كيف افسر للناس انني انجبت توأما في عامين مختلفين ، رغم ان الفرق بينهما لا يتعد 19 يوما ؟ وهل سأجد صعوبة في تسجيلهما داخل صف واحد طالما ان الاوراق الرسمية تؤكد وجود فارق سنة بينهما ؟
غير انني سرعان ما طردت هذه الفكرة من رأسي واصبح تفكيري منحصرا في بايج التي وضعت في الحاضنة الزجاجية بسبب ضعفها الشديد ، وفي المولود الذي لا يزال يتحرك داخل احشائي .
لذلك لم يكن امامي من حل آخر سوى الانتظار في المستشفى خصوصا وان كل الاعراض توقفت وأصبحت وكأنني ما زلت في شهري الرابع وهو ما اصاب الاطباء والممرضات بالحيرة والذهول .
اما الطبيبة لويز يلفرتون فقالت : لم يسبق ان سمعت بهذه الحالة من قبل ..اعلم ان بعض النساء اضطررن للإنتظار بعض الوقت قبل انجاب التوأم الثاني ، لكن حالة ترايسي مختلفة تماما