كان الرق شائعًا فى عهد أبى الأنبياء إبراهيم عليه السلام .. ومن المعروف تاريخيًا أن فرعون مصر أهدى السيدة "سارة" زوجة إبراهيم جارية هى "هاجر"، وهبتها بدورها لزوجها عليه السلام لعلها تلد له ابناً ، إذ كانت "سارة" عجوزًا عاقرًا. وولدت السيدة "هاجر" سيدنا إسماعيل على نبينا وعليه السلام . وإذا كان النصارى واليهود يؤمنون بإبراهيم عليه السلام مثلنا ، فلماذا يعيبون علينا السماح بملك اليمين فترة من الزمن إلى أن يتم لهم التحرر بوسائل شتى ، ولا يرون بذلك بأساً عند إبراهيم ثم أولاده وأحفاده ؟!! أم أنه الحقد و التعصب ضد الإسلام ؟!!
وكذلك عاشر " يعقوب " جاريتين ، أهدتهما إليه زوجتاه ابنتا خاله " لابان " - " ليا " و"راحيل "- بملك اليمين أيضاً ، وأنجب من الحلائل الاربع أولاده الإثنا عشر يوسف وإخوته .. ولا يجد المستشرقون هنا أيضاً أية غضاضة ، ولا فى إمتلاك داود وسليمان عليهما السلام لأعداد كبيرة من العبيد والجوارى !! تقول مصادر أهل الكتاب أن سليمان عليه السلام كانت له 300 زوجة و 700 سرية ، فهل سبعمائة جارية بالعدد القليل ؟!! و كان الرق معروفًا فى عهد يوسف عليه السلام.. إذ تعرض هو نفسه لمحنة الرق ، بعد أن ألقاه إخوته فى الجُب صغيراً، وعثرت عليه قافلة ثم باعوه بمصر حيث اشتراه كبير وزرائها فى ذلك العهد .كما كان استرقاق السارق موجودا فى شريعة ابراهيم واسحاق ويعقوب ويوسف عليهم السلام، واستخدم يوسف حيلة لاظهار أخيه بنيامين كسارق لاستبقائه معه. وقد بسط القرآن الكريم القصة كاملة فى سورة يوسف.(10)