إلا الشرك ! كان سعد بن أبى وقاص - رضى الله عنه- من السابقين الأوائل إلى الإسلام. وكان سعد - رضى الله عنه- مطيعًا لوالدته بارَّا بها، يحبها حبَّا كثيرًا، ولا يعصى لها أمرًا .لكنها ظلت على كفرها، تعبد الأصنام، فحزنت لدخول سعد فى دين الإسلام، وتضايقت بذلك أشد الضيق، وحلفت ألا تكلمه أبدًا حتى يكفر بدين الله الحق، ويعود إلى دين آبائه وأجداده، وقالت له: زعمتَ أن الله وصَّاك بوالديك وأنا أمك وأنا آمرك بهذا . وظلت أم سعد لا تأكل ولا تشرب ثلاثة أيام حتى أوشكت على الهلاك؛ ظنًا منها أن سعدًا سيتراجع عن الإسلام إذا رآها تموت، ولكن سعدًا لم يستجب لها. وأنزل الله تعالى قرآنًا يؤيِّد فيه موقف سعد من أمه، فقال تعالي: ووصَّينا الإنسان بوالديه حُسنًا، وإن جاهداك لتشرك بى ما ليس لك به علم فلا تطعهما إليَّ مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون.