ومما يدل على ذلك الصحابي الجليل أبي بن كعب حيث كان يسال الله الحمى كي تكفر سيئاته لكنه يسأل مع هذا أن لا يمنعه مرضه من أمور وذكر منها : حضور المسجد لأداء الصلاة المكتوبة مع الجماعة .
فقد روى الإمام احمد والإمام ابو يعلى عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم : أرأيت هذه الأمراض التي تصيبنا مالنا بها ؟
قال عليه الصلاة والسلام : كفارات
قال أبي بن كعب رضي الله عنه : وان قلت (بتشديد الام وكسرها )
قال عليه الصلاة والسلام : ( وان شوكة فما فوقها )
قال : فدعا أبي بن كعب رضي الله عنه على نفسه أن لا يفارقه الوعك أي الحمى حتى يموت في أن لا يشغله عن حج ولا عمرة ولاجهاد في سبيل الله ولا صلاة مكتوبة في جماعة )
فما مسه إنسان إلا وجد حرها حتى مات .
ماأحرصه رضي الله عنه على تكفير سيئاته حيث دعا أن يصيبه الوعك لكنه مع ذلك رغب في أن لا يحرم من أربعة أمور ومنها حضور صلاة الجماعة .