ويتجلى اهتمام الرسول بصلاة الجماعة من عدة وجوه وهي :
1- أدى الرسول صلاة الظهر مع الجماعة أثناء قتال قوم من جهينة وكانوا قد قاتلوا المسلمين قتالا شديدا .
2- أن الإطلاع على قرار المشركين بالإغارة دفعة واحدة أثناء تأديتهم لصلاة العصر مع الجماعة لم يقلل من اهتمامه عليه الصلاة والسلام بها .
ب_ جهود النبي صلى الله عليه وسلم للخروج لصلاة الجماعة في شدة المرض :
فقد روى الإمام البخاري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال : دخلت على عائشة رضي الله عنها فقلت ألا تحدثيني عن مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قالت : بلى . ثقل بضم القاف النبي صلى الله عليه وسلم فقال : (أصلى الناس ) ؟
قلنا : لا . هم ينتظرونك
قال : ضعوا لي ماء في المخضب .
قالت : فعلنا .
فاغتسل عليه الصلاة والسلام فذهب لينوء أي ليقوم فأغمي عليه ثم أفاق عليه الصلاة والسلام فقال : أصلى الناس ؟
قلنا : لا . هم ينتظرونك يا رسول الله
قال : ضعوا لي ماء في المخضب .
قالت : فقعد فاغتسل ثم ذهب لينوء فأغمي عليه ثم أفاق فقال : أصلى الناس ؟
فقلنا : لا . هم ينتظرونك يا رسول الله
والناس عكوف في المسجد أي مجتمعون ينتظرون النبي صلى الله عليه وسلم لصلاة العشاء .
فأرسل النبي إلى أبو بكر رضي الله عنه بان يصلي بالناس فأتاه الرسول الذي بعثه الرسول صلى الله عليه وسلم فقال : ( إن رسول الله صلى الله يأمرك أن تصلي الناس )..
فقال أبو بكر رضي الله عنه : وكان رجلا رقيقا : ( يا عمر صل بالناس ) .
فقال له عمر رضي الله عنه ( أنت أحق بذلك ) ...
فصلى أبو بكر تلك الأيام .... الحديث ...
الله أكبر !! كم كان صلوات الله وسلامه عليه حريصا على حضور صلاة الجماعة .
يشتد مرضه فيغتسل ثم يغمى عليه فيفيق فيغتسل للمرة الثانية ثم يغمى عليه فيفيق فيغتسل للمرة التالية . كل ذلك لعله صلى الله عليه وسلم يكسب نشاطا يمكنه بفضل الله تعالى من حضور صلاة الجماعة في المسجد