أولا : فضل صلاة الجماعة :
إن من فضل الله تعالى على عباده أنه جعل الثواب الجزيل على أداء الصلاة في جماعة ويبدأ هذا الثواب من تعلق القلب في المسجد فالمشي إليه لأداء الصلاة فيه مع الجماعة حتى يفرغ العبد من الصلاة ولا يتوقف الثواب عند هذا بل يستمر حتى يصلي المصلي إلى بيته كما جعل الله ثوابا خاصا على أداء العشاء والفجر والعصر مع الجماعة .
وسأذكر بعون الله تعالى في هذا المبحث بعض ما ورد في هذا الصدد تحت العناوين التاليه :
أ – معلق القلب في المسجد سيكون في ظل الله تعالى يوم القيامة :
مما يدل على فضل الصلاة في جماعة أن من كان شديد الحب للمساجد لأداء الصلاة مع الجماعة فيها فان الله تبارك وتعالى سيظله في ظله يوم لا ظل إلا ظله فقد روى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ......) وذكر منهم ورجل قلبه معلق في المساجد .....
يقول الإمام النووي في شرح قوله (ورجل قلبه معلق في المساجد) : معناه شديد المحبة لها والملازمة للجماعة فيها وليس معناه القعود في المسجد .....