الدكتور محمود حافظ إبراهيم دنيا من مواليد القاهرة في يناير 1912م وانتقلت الأسرة بعد ذلك إلى فارسكور للعمل هناك، فأدخل الكُتَّاب، وأدخل معهد دمياط الديني ليستكمل مسيرة التعليم بالأزهر، ولكن الله أراد له وجهة غير تلك، فأدخل مدرسة فارسكور الابتدائية، وحصل منها على الشهادة الابتدائية، وعادت الأسرة إلى القاهرة، فالتحق بالمدرسة السعيديه. وحصل منها على التوجيهية، ثم التحق بكلية العلوم وتخرج منها حاصلاً على البكالوريوس في سنة 1935م. وكان تخصصه علوم الحياة، وعين معيدًا بالكلية، ثم تابع دراسته العليا وحصل على درجة الماجستير في عام 1938م، وعلى الدكتوراه في عام 1940م في علم الحشرات فأصبح مدرسًا بالكلية، ثم ترقى بعد ذلك إلى أستاذ مساعد فأستاذ عام 1953م، ثم عمل وكيلاً لكلية العلوم عام 1964م، ثم وكيلاً للمجلس الأعلى للبحث العلمي، فوكيلاً لوزارة البحث العلمي سنة 1968م عاد بعدها رئيسًا لقسم علم الحشرات حتى عام 1972م، ثم أصبح أستاذًا متفرغًا بالكلية حتى الآن. وكان قد أوفد في بعثة علمية إلى جامعة لندن والمتحف البريطاني سنة 1937م، ثم في عام 1946م وإلى جامعة كمبردج بإنجلترا لإجراء بحوث متقدمة في علم الحشرات. واختير خبيرًا بالمجمع في لجنة علوم الأحياء والزراعة ثم اختير عضوًا بالمجمع في سنة 1977م، في المكان الذي خلا بوفاة الدكتور مراد كامل، ثم نائبًا لرئيس المجمع عام 1996م حتى عام 2005م، ثم رئيسًا للمجمع من عام 2005م.
وقد اتسع نشاط الدكتور محمود حافظ العلمي، وانتشر خارج الجامعة، وأصبحت له مكانة مرموقة في الدوائر والهيئات العلمية والعربية والعالمية، ونشرت هيئة علمية روسية إنجازاته العلمية في مجلد عن رواد علوم الحياة في عام 1969م وقد ساهم في إنشاء قسم الحشرات ووقاية النبات بالمركز القومي للبحوث وعمل على تطويره وإعداد الباحثين فيه، ووحدة للبحوث بهيئة الطاقة الذرية، والمركز الإقليمي للنظائر المشعة. وأسهم في تطوير معهد بحوث ناقلات الأمراض في وزارة الصحة ووضع البرامج البحثية لها والإشراف على تنفيذها وإعداد الكوادر العلمية بها، كما أسهم في تخطيط البحوث على مستوى الجمهورية في أثناء شغله منصب وكيل وزارة البحث العلمي، وشارك في أكثر من خمسين مؤتمرًا عالميًّا في العلوم البيلوجية وعلوم الحشرات ومكافحة الآفات وكذلك في تاريخ العلم. كما ألقى العديد من المحاضرات في الجامعات الأوربية والأمريكية والأفريقية والآسيوية أستاذًا زائرًا بها.
وإلى جانب هذا النشاط العلمي كان له نشاط ديني، فقد عمل أمينًا عامًّا لجمعية الهداية الإسلامية مع المغفور له الشيخ محمد الخضر حسين شيخ الجامع الأزهر الأسبق طيلة سبعة عشر عامًا.
ومؤلفاته كثيرة جليلة في مجال علوم الأحياء وهي:
1- كتاب علم الحيوان العام.
2- كتاب تشريح الحيوان.
3- أسس علم الحيوان.
4- الحشرات.
5- - أعد الجزء الخاص بعلم الحيوان في الموسوعة العلمية العربية.
وبالإضافة إلى ذلك فقد راجع عدة كتب مرجعية مترجمة، منها:
- تاريخ علم الأحياء.
- عالم النحل.
كما شارك في ترجمة معجم " كومُتن " في علوم الحياة مع الدكتور أحمد عمار.
وحفلت الدوريات العلمية بكثير من بحوثه (163 بحثًا) في مجال علم الحشرات، وعلم الحيوان، كما أشرف على كثير من رسائل الماجستير والدكتوراه في هذا الميدان.
نشاطه المجمعي:
منذ أن اختير الدكتور محمود حافظ لعضوية المجمع، وهو يساهم مساهمة فعالة في نشاط المجمع، في مجلسه ومؤتمره، وفي أعمال اللجان التي يعمل مقررًا لها، وهي لجنة علوم الأحياء والزراعة، ولجنة الكيمياء والصيدلة، وكذلك عضويته بلجنة الجوائز ولجنتي الجيولوجيا والنفط.
وقد قال عنه الدكتور محمود مختار يوم استقباله (21 من مارس 1977م):
"شخصية وضاءة حملت مشعل العلم والتعليم زمنًا طويلاً بأمانة وكفاية، ورصعته بلآلئ من الدين الحنيف واللغة العربية المباركة." (مجلة المجمع ج 39).
أما محاضراته التي ألقاها في المجمع فهي:
1- اللغة العربية في خدمة علوم الأحياء. (مجلة المجمع ج 43 .(
2- مجمع اللغة العربية ولغة العلم. (مجلة المجمع ج 53 ).
3- اللغة العربية في مؤسسات التعليم العام والتعليم الجامعي ووسائل النهوض بها. مجلة المجمع ج( 65).
4- المجمع المصري للثقافة العلمية، تاريخه ومنجزاته. (مجلة المجمع ج 75( .
5- - معاجمنا العلمية المتخصصة بين الأصالة والمعاصرة. (مجلة المجمع ج 76 ) .
6- الترجمة بين الماضي والحاضر ودورها في نقل العلوم إلى اللغة العربية. ( مجلة المجمع ج( 78). .
7- قضية التعريب في مصر ( مجلة المجمع ج)84 ( .
وبالإضافة إلى هذه المحاضرات فقد ألقى كلمةً يوم استقباله بالمجمع، وكذلك كلمات عن الحياة العلمية لكوكبة من أعضاء المجمع (عند الاستقبال أو الرحيل)، شملت عرضًا ضافيًا لإسهاماتهم في الحركة العلمية والثقافية في مصر.
وهؤلاء الأعضاء هم الأساتذة:
الدكتور عبد الرازق عبد الفتاح، الدكتور أحمد مدحت إسلام، الدكتور عبد العزيز صالح، الدكتور أحمد مستجير مصطفى، الدكتور شفيق بلبع، الدكتور محمود توفيق حفناوي، الدكتور عبد الحليم منتصر، الدكتور أبو شادي الروبي، الدكتور عبد العظيم حفني صابر، الدكتور سليمان حزين.
كما قدم عددًا من الأبحاث والدراسات عن تعريب العلم، ألقيت في الرباط بالمغرب، وفي دمشق بسورية، وفي عمَّان بالأردن.
وقد نُشر له بالمجمع فضلاً عن المعاجم العلمية المتخصصة التي شارك في إعدادها:
1- آراء في قضية التعريب العالي والجامعي.
2- قضية التعريب في مصر.
3- مجمع اللغة العربية، موجز عن تاريخه وإنجازاته.
4- كلماتي مع الخالدين.
نشاطه على المستوى القومي :
1- نائب رئيس مجمع اللغة العربية بالقاهرة حتى عام 2005م، ثم رئيسًا له حتى الآن.
2- رئيس المجمع العلمي المصري حتى الآن، فهو المصري الوحيد الذي نال شرف رئاسة المجمعَيْنِ (مجمع اللغة العربية، والمجمع العلمي المصري) في آن واحد.
3- عضو المجلس القومي للتعليم والبحث العلمي.
4- عضو مجلس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا.
5- رئيس الجمعية المصرية لتاريخ العلوم.
6- رئيس الجمعية المصرية لعلم الحشرات.
7- رئيس الجمعية العلمية المصرية العامة (الاتحاد العلمي المصري) .
8- رئيس اللجنة القومية للعلوم البيولوجية بالأكاديمية.
9- رئيس لجنة جوائز الدولة التقديرية وجائزة مبارك في العلوم الأساسية بالأكاديمية.
10- عضو المجمع المصري للثقافة العلمية ورئيس سابق.
11- عضو بالأكاديمية المصرية للعلوم ورئيس سابق.
12- عضو مؤسس للجمعية المصرية لعلم الطفيليات ورئيس سابق.
نشاطه على المستوى الدولي:
- عضو وزميل بالأكاديمية الإسلامية للعلوم (عمَّان - الأردن).
- عضو وزميل بأكاديمية العلوم الأفريقية (نيروبي- كينيا).
- عضو وزميل بأكاديمية العالم الثالث للعلوم (تريستا - إيطاليا).
- عضو فخري بجمعية علم الحشرات الروسية.
- عضو متميز بجمعية علم الحشرات الأمريكية.
- زميل بالجمعية الملكية لعلم الحشرات بلندن.
- عضو الاتحاد الدولي للعلوم البيولوجية (باريس).
- عضو بالمنظمة الدولية للمكافحة البيولوجية للآفات (باريس).
- عضو مجلس الاتحاد الدولي لتاريخ العلوم (لييج – بلجيكا).
- عضو مؤسس بالمركز الدولي لبيئة وفسيولوجيا الحشرات(نيروبي- كينيا).
- عضو فخري بالمجلس الدائم للمؤتمرات الدولية لعلم الحشرات والمجلس الدولي لوقاية النبات (بكين – الصين).
- مستشار للمنظمة الدولية للصحة العالمية في موضوع الحشرات الناقلة للأمراض.
الجوائز والأوسمة الحاصل عليها:
- جائزة مبارك في العلوم لعام 1999م.
- جائزة الدولة التقديرية في العلوم لعام 1977م.
- الميدالية الذهبية لجهوده العلمية البارزة مع شهادة تقدير من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا عام 1978م.
- شهادتا تقدير من هيئة بحوث وزارة الزراعة الأمريكية ومركز البحوث البحرية الأمريكية، لبحوثه الرائدة في الآفات الزراعية والطبية (1972، 1987م).
- وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى عام 1978م.